29 septembre 2011

لا ياأحبتيّ إنها جائزة نوبل.. وليست الستار أكادمي

بما أنّه سبق لي أن تحدّثت سابقاً في موضوع ناشط على الأنترنات فلا بدّ أن أتدخّل اليوم في صالح لينا بن مهنّي...

إلى الرافضين المشكّكين قادة حملات التشويه الرخيصة : 

من المؤسف الحديث اليوم في تونس ما بعد الثورة عن قذف و سبّ الناشطين السياسيين و تخوينهم تمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاماً ما كان يقوم به نظام بن علي في حربه ضدّهم. السجن و النفي هو الملاذ الأخير للناقدين و المعارضين لحكم بن علي ؛ و كلّ حسب نشاطه و إشعاعه، من لم يسجن يذوق ألوانا من العذاب من هرسلة و إعتدآت و غيره من المحاولات لبثّ الرعب في قلوب المعارضين و ذويهم و هذا ليس سرًّا فكلّنا كنّا على علم بممارسات النظام. 

من المأسف، من المأسف، من المأسف، و نحن نصارع قوى الردّة أن نتقاتل في ما بيننا ليشمتوا فينا..


ثمّ قولوا لي بالله عليكم منذ متى يقع إستشارة العامّة في موضوع جائزة نوبل؟ "من أنتم" و ماهو وزنكم العلمي أو المالي أو العالمي ليقع إستشارتكم لترشيح هذا أو ذاك؟ إعلموا يا من تشكّكون اليوم في ترشيح لينا أو إسراء أو وائل أنكم لن تصوّتوا برسالات نصيّة كما تعوّدتم في مسابقات الستار أكادمي .. الترشيح والاختيار ليس لكم هذه المرّة "نأسف للإزعاج" فإرجعوا لسباتكم و موتوا بجهلكم لأنّ  اقتراحات الترشيح لجائزة نوبل للسلام تأتي من أي عضو من أعضاء الحكومات أو إحدى المحاكم الدولية  أومن أساتذة الجامعة في مجالات العلوم الاجتماعية والتاريخ والفلسفة والحقوق والعلوم الدينية ورؤساء معاهد البحث المتخصصة في مجال السلام أو غيرها من المؤسسات وليست إقتراحاتكم و الحمد لله و إلاّ لرأينا العجب العجاب.

إلى قادة حملات المؤيدين :  

و الله ما كنت لأرى و أسمع بما سمّيتموها حملات التشويه لولاكم فلا أدري هل يجب أن تشكركم لينا "صديقتكم" فقد روّجتم للحملة المُشوّهة لشخصها و نضالها كأحسن ترويج. فوالله حتّى حين قررّت غضّ بصري عن الإنترنات و فتحت جهاز الراديو سمعت "صديقة" أخرى تتكلّم بلهجة هستيرية عن الموضوع نفسه.. و الله أتسائل عن مدى ولائكم و تبنّيكم للقضيّة يا معشر الببغاء.
و الله لإنها عاصفة في فنجان و لكن فنّ الركوب على الأحداث أنتم إبتدعتموه فسحقاً لكم يا زارعي الفتنة و التفرقة و البغضاء.. و لا أقصد من تفاعلوا بصدق مع قضية فتاة عرفوها و إحترموها لأنها تستحقّ التقدير.. 


ثمّ ما معنى أن تساندوها؟ أولأنكم أنتم كذلك من عشّاق الستار أكادمي و"صوّت لمرشحك المفضّل"؟ لا لن تصوّتوا، نأسف إنّها جائزة نوبل هذه المرّة ليس البوبز!! 


إلى من "مزّال ما سمعش بالحكاية" :


لمن لا يعرف لينا بن مهنّي، هي مدوّنة تونسيّة هذا رابط مدونتها "بنيّة تونسية" مرشحة لجائزة نوبل حسب موقع وكالة رويترز للأبناء، هي و مدوّنين مصريين هما إسراء عبد الفتاّح و ووائل غنيم. 

لم يقع ترشيح أسماءهم ثلاثتهم لولا ثورة تونس و هذا أوّل فخرٍ لنا و لهم

  لينا تونسيّة و لو أختلف معها في كلّ شيء في الدنيا و لو لم يعجبني فيها شيء و لو و لو و لو.. تبقى تونيسّة و كما فداني تونسيّون في الثورة التونيسة بدمائِهم فأنا أفديها و أفديكم بدمي لتتكلّموا و تعيشوا في حريّة و أمان و لكن بالله عليكم إن تكلّمتم فقولوا خيرا أو إصمتوا.. إن كنتم معها أو ضدّها لا داعي لحرب لا تغني و لا تسمن من جوع..


وائل و إسراء يتعرّضون كذلك لنفس الحملات التخوينية و لكن و كما صرّحت به إسراء : هما ماضيان قدما في ما بدؤا فيه و لا حملات التشويه و التخويف ستمنعم من مواصلة المشوار فهم لم تخنهم الشجاعة في أصعب الأوقات فلما تتركهم الآن.. 


اليوم يكفينا شرف أن ذُكر إسم بلدنا في المحافل الدوليّة و الجوائرالعالميّة وإن كانت دائما محلّ نقد و أخذٍ و ردّ و تشكيك و إن ثبت بالكاشف إنحيازها في عديد المرّات.. يكفينا شرف أنّ الشرارة اللتي بصدد تغيير خارطة العالم قد إنطلقت من أرضنا. و يكفينا حماقة و إلاّ فاتنا القطار الذي سيسعنا كلّنا مهما إختلفت ألواننا و قناعاتنا و معتقداتنا و سيأخذنا إلى الربيع .. 

و كفّوا عماّ تصنعون فالعالم يكتم أنفاسه وينتظر ما ستؤول إليه بلادنا و سائر بلاد المنتفضين.. كفوّا بالله عليكم فإنهم يشمُتون و يضحكون


و في الأخير أفهم الآن جورج برنارد شو حين قال : " إنني أغفر لنوبل إنه اخترع الديناميت لكنني لا أغفر له أنه اخترع جائزة نوبل" 






Nomination and Selection of Peace Prize Laureates هذا رابط لوموقع المنظّمة يفسّر كيفيّة إختيار المرشّحين لمن يهمّه أن لا يتكلّم بجهالة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire